مــنــتــديــات الــشــمــاعــيــة
مــنــتــديــات الــشــمــاعــيــة
مــنــتــديــات الــشــمــاعــيــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنــتــديــات الــشــمــاعــيــة


 
الرئيسيةصفحة البدايةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشماعية : التاريخ و الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdosimo
Admin
abdosimo


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
الموقع : www.lahodod.blogspot.com // www.wahatfikr.blogspot.com // www.nisian.blogspot.com

الشماعية : التاريخ و الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: الشماعية : التاريخ و الإنسان   الشماعية : التاريخ و الإنسان Icon_minitimeالخميس 28 مايو 2009, 5:19 am

تقع مدينة الشماعية في الجزء الشرقي من إقليم آسفي، على المحور ألطرقي الرابط ما بين آسفي ومراكش من جهة، والجديدة وشيشاوة من جهة ثانية. مساحتها 19 كلم وعدد سكانها حوالي 22 ألف نسمة أغلبهم من قبيلة احمر. ..
الشماعية: التاريخ والإنسان
1 ـ التاريخ: طبيعي أن أي تجمع بشري يكون في حاجة إلى اسم يدل عليه، وهذا الاسم غالبا ما يكون مشتقا من معلمة طبيعية أو بشرية... ومن هنا كانت حاجة قاطني الشماعية في السابق إلى اسم فكان في البداية ( القصبة الإسماعيلية ) ثم فيما بعد أصبح ( الشماعية ) فكيف تم هذا التحول؟
فالرواية الشفوية المتداولة محليا، تشير إلى ارتباط اسم " الشماعية " بصناعة الشمع، ( وهو المعنى الأول الذي يعطيه كل إنسان لهذا الاسم، عند سماعه إياه حتى الوقت الحاضر) وتستدل على ذلك، بكون إحدى الأسر التي كانت تقطن بالمنطقة، كانت تزاول هذه الحرفة ( صناعة الشمع ) فسمي أفرادها بعائلة الشماع، ومن الشماع تم اشتقاق اسم الشماعية.
لكن تداول اسم ( القصبة ) سواء في الموروث الشعبي، أو من طرف سكان المناطق المحيطة بالمدينة، لا زال معمولا به، وهو ما جعلنا نأخذ بالرواية التي تشير، إلى أن الشماعية كانت في السابق تحمل اسم ( القصبة الإسماعيلية ) نسبة إلى السلطان المولى إسماعيل، الذي أقام بها ـ باعتبارها نقطة استراتيجية ـ قصبة كانت ترابط بها حامية عسكرية تمدها قبيلة احمر بالمؤن...
وعرف عن السلطان مولاي إسماعيل كذلك، أنه كان يبعث إليها وإلى نواحيها بغلمانه ليتعلموا الرماية الشعبية والفروسية على يد شيوخ احمر الذين كانت لهم في ذلك قوانين مسنونة وشيوخ يرجع لهم فيها. ، وأن سيادة اسم الشماعية على الإسماعيلية راجع بالأساس ـ حسب إحدى الروايات ـ إلى تحريف في نطق الإسماعيلية لدى سكان آسفي ( التجار القدماء ) الذين كانوا يمرون بالإسماعيلية في طريقهم ذهابا وإيابا إلى مراكش، وبما أنهم ينطقون السين شينا، فقد تحولت الإسماعيلية إلى الشماعية.
ومن هنا تعتبر الشماعية رمزا ودلالة لشيء مادي هو ( القصبة ) و معنوي هو ( السلطان مولاي إسماعيل ) بدليل أنه بنى بها قصبة ظلت معالمها متواجدة إلى الستينيات من القرن الماضي، لا زال العديد من أبناء المدينة، يحتفظون في ذاكرتهم بمعالمها العمرانية المغربية الأصيلة.
2 - الإنسان: ما أسعفتنا به مجموعة من المصادر التاريخية، هو أن أصل ( الحمر يين ) سكان مدينة الشماعية و منطقة أحمر من عرب معقل، الذين قدموا من المشرق العربي ( اليمن ) خلال القرن 5 ه / 11 م، وأن أول استقرار لهم كان بالجنوب المغربي، ما بين وادي درعة، و نهر السنغال، كما يؤكد ذلك كل من الحسن الوزان، ومارمول.
أما عن انتقالهم نحو الشمال، حيث يتواجدون اليوم ( منطقة احمر ) فقد ارتبط بتوسعات الدولة السعدية التي اتخذت منهم جنودا، لتصد بهم البرتغال الذين كانوا قد توغلوا انطلاقا من آسفي نحو الداخل ( أحواز مراكش )، وإذا كانت باقي العناصر الحمرية قد انتشرت عبر المجال الجغرافي لمنطقة احمر، فإن المناصير ( تحول هذا الاسم إلى الدرابلة ) وأولاد ميمون ( لا زالوا يحملون هذا الاسم إلى اليوم ) اتخذوا الشماعية كمجال للاستقرار، وبذلك يعتبرون السكان الأصليين للمدينة، كما يعتبرون أنفسهم من بين عناصر الجيش السلطاني، حيت شاركوا مع السلاطين العلويين في العديد من الحركات.
كما تعتبر مدينة الشماعية من بين المدن المغربية، التي درس بها أبناء السلاطين العلويين، ومن بينهم السلطان الحسن الأول، و السلطان عبد الحفيظ، والأمير مولاي الكبير، ومرافقيهم من أبناء المحاسيب وأعيان الجيش والمخزن...حيث تم تشييد مدرسة لهم بوسط المدينة بين حي الدرابلة وحي الحبابضة منذ عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله، كانوا يقرءون بها القرآن، ويدرسون مختلف العلوم التي كانت سائدة آنذاك، وفق برنامج محكم، واستعمال زمن مضبوط، ممتد ما بين الفترة الصباحية والفترة المسائية طيلة أيام الأسبوع، باستثناء الفترة المسائية من يوم الأربعاء التي كانت مخصصة لتعلم الرماية، وكل يوم الخميس الذي كان مخصصا للتدريب على ركوب الخيل.
وكان يشرف على تعليمهم القرآن وتدريسهم مختلف العلوم أساتذة أجلاء، من داخل منطقة احمر وخارجها مثل:
العلامة والمؤرخ أحمد بن محمد بن حمدون بن الحاج السلمي المراد سي ( ت 1316 ه ) أستاذ الحسن الأول وأبنائه. والأديب والفقيه سي فضول المكناسي، أستاذ المولى عبد الحفيظ، وأخيه مولاي الكبير...
ولا زال العديد من مكونات هذه المعلمة المعمارية والتربوية، من سور، وأروقة، وغرف... محافظا على طابعه المعماري وعلى شكل بنائه ومكوناته، رغم قساوة الظروف الطبيعية، وتدخل الإنسان سواء من خلال تهديمه لبعض الأجزاء، أو من خلال تغييره لبعض المعالم المعمارية، في غياب تام للمسئولين على تدبير الشأن المحلي والحفاظ على ذاكرة المدينة.
سكان مدينة الشماعية يعشقون تاريخ مدينتهم حتى النخاع، إذ لا تخل لحظة من لحظات اجتماعاتهم الحميمية، دون صبر أغوار هذا التاريخ ضمن سياقات متعددة، تبدو معها المدينة أحيانا موغلة في القدم مقارنة مع باقي مدن الإقليم، وأحيانا أخرى نموذجا للمدن التي أنشأها المستعمر من حيت تصميمها الهندسي، وبنيتها التحتية، ومرافقها الترفيهية من ملعب لكرة المضرب، وملعب للفروسية، ومسبح وحدائق...
يحدد لك أبناء الشماعية، الأمكنة وتاريخ بنائها، ويقدمون لك إحصائيات عن عدد الأشجار التي كانت متواجدة بالمدينة وأنواعها، وأكثر من ذلك يسردون عليك أسماء المراقبين المدنيين الذين تعاقبوا على حكم المنطقة منذ بداية الحماية إلى نهايتها...
يقدم لك أبناء الشماعية كل شيء عن مدينتهم، ولكن لا يفوتهم أن يقدموا لك كذلك أنفسهم كشهود على ما تتعرض له مدينتهم من تدمير لمعالمها العمرانية، وطمس لهويتها التاريخية، وتبذير لإمكانياتها الطبيعية والمادية.
المصطفى حمزة.
مــــــــــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــالــــــــــــــــــم
1 – القصبة الإسماعيلية: توجد بقاياها على يمين الطريق المؤدية من الشماعية إلى شيشاوة، أسسها السلطان مولاي إسماعيل بمدينة الشماعية لكون هذه الأخيرة كانت ولا زالت تعتبر ممرا استراتيجيا ومحورا طرقيا مهما، وكانت ترابط بهذه القصبة حامية عسكرية تمدها قبيلة احمر بالمؤن...
وتؤكد الروايات الشفوية أنها كانت عبارة عن حصن مسور ومجهز بأبراج رباعية الشكل في أحد جوانبها وتتضمن مسكن القائد والمسجد ومستودع المؤن... وقد ظلت بناياتها صامدة إلى بداية الاستقلال حيت درس بها العديد من أبناء الشماعية.
وتعتبر القصبة الإسماعيلية بمدينة الشماعية من بين الست وسبعون قصبة التي بناها السلطان المولى إسماعيل بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمغرب.

2 ـ مدرسة الأمراء: تعد من بين أهم المعالم العمرانية والأثرية بمدينة الشماعية، تقع في وسط المدينة القديمة بين حي الدرابلة وحي الحبابضة، شكلها مستطيل، وأسوارها سميكة وخالية من كل شكل تزييني، وذات نوافذ صغيرة تحدد فضاء رحبا تنتظم فيه البنايات، والذي ندخله من باب رئيسي واحد ذي مصراعين خشبيين ضخمين، ويفتح الباب على ممشى يؤدي إلى أروقة وغرف...
وقد تم تأسيس هذه المدرسة في عهد السلطان محمد بن عبد الله، وكان الدافع لتأسيسها نهج السلطان لسياسة تربوية جديدة في تربية أبناءه ـ خاصة بعد الحملات العسكرية التي قادها ضده ابنه اليزيد ـ ويتجلى مضمون هذه السياسة التربوية، في رغبة السلطان في تعليم الأمراء بعيدا عن صخب المراكز الحضرية الكبرى وما توفره من مرتع خصب لنمو التطلعات السياسية، والأهمية التي كانت لمنطقة احمربحيت كانت بمثابة مدرسة حربية يأتيها الناس وعبيد السلاطين ليتعلموا الرماية وركوب الخيل على يد أشياخ احمر، هذا إلى جانب ما كانت تتمتع به من إشعاع ديني وفكري.
وقد قامت هذه المدرسة بثلاثة أدوار رئيسية:
فقد كانت مقرا لسكنى الأمراء ومرافقيهم من أبناء المحاسيب وأعيان الجيش والمخزن، حسب ما تشير إليه المصادر التاريخية. ومكانا لتعليمهم قراءة القرآن وتدريسه مختلف العلوم السائدة آنذاك، وفق برنامج محكم واستعمال زمن ممتد بين الفترة الصباحية و الفترة المسائية باستثناء الفترة المسائية من يوم الأربعاء وكل يوم الخميس اللذان خصصا لتعلم الرماية وركوب الخيل.
وكان يشرف على تعليمهم أساتذة أجلاء من داخل المنطقة وخارجها، منهم الأستاذ أحمد بن محمد بن حمدون بن الحاج السلمي المرادسي أستاذ الحسن الأول وأبناءه، الذي كانت له اليد الطولي في السير والتاريخ والأنساب والصرف والعربية والطب وغير ذلك... والأستاذ سي فضول المكناسي أتى به السلطان الحسن الأول من مكناس وكلفه بتعليم أبناءه ومرافقيهم بمدرسة الأمراء بالشماعية، كان ملما بالعربية والفقه... وعرف بجديته وصرامته في التعامل مع الأمراء ومرافقيهم، إلى حد جعلهم يدسون له السم في ما يتناوله من طعام حتى كاد أن يهلك.
هذه المعلمة اليوم، تعاني من الإهمال والتهميش، ومن السطو على مرافقها، ومن تشويه معالمها العمرانية والتراثية...
3 ـ ساحة الشرفاء: وعبارة عن فضاء شاسع مجاور لمدرسة الأمراء من الجهة الغربية في اتجاه الطريق المؤدية إلى السوق الأسبوعي ( خميس زيما )، كان مخصصا لتدريب الأمراء العلويين ومرافقيهم على الفروسية، وذلك كل يوم خميس من الأسبوع طبقا لاستعمال الزمن الذي كان مخصصا لهم.




المصطفى حمزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.lahodod.blogspot.com // www.wahatfikr.blogspot.com  /
 
الشماعية : التاريخ و الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشماعية : الموقع و المؤهلات
» الشماعية : غرائب و أرقام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــديــات الــشــمــاعــيــة :: مدينة الشماعية :: مقالات و كتابات و اخبار عن الشماعية-
انتقل الى: