* ماهي البيداغوجيا الفارقية.؟
* أشكال التفريق البيداغوجي
* تخطيط حصة دراسية في لإطار بيداغوجية الفوارق.
* تصنيف المجموعات من أجل تعلم فارقي
1) ما هي البيداغوجيا الفارقية ؟
البيداغوجية الفارقية هي مسار للبحث عن مجموعة مختلفة من الوسائل وأساليب التعلم والتعليم تسمح لفئة غير متجانسة من تلاميذ مختلفي الأعمار، والقدرات والمواقف والسلوكات من تحقيق أهداف موحدة جزئيا بطرق مختلفة.
البيداغوجيا الفارقية تتميز ب :
o مجموعة مواقف منفتحة على شخصية التلاميذ وطرق بيداغوجية ومنهجيات التكوين وتقنيات وأدوات ديداكتيكية.
o تأخذ بعين الاعتبار عنصر الاختلاف وعدم تجانس المتعلمين.
o تسعى لتحقيق أهداف معرفية لدى فئات التلاميذ بكيفية متكافئة.
رهــانات البيداغوجيا الفارقية.
علاقــات : المعلم / التلاميذ.
** البيداغوجيا الفارقية تتطلب من المدرس القدرة على إقامة علاقة خاصة تتجه أكثر نحو تنمية شخصية المتعلم.
** البيداغوجية الفارقية تقوم على العمل في إطار فريق تربوي.
البيداغوجية الفارقية :
** تبحث أن تضع رهن الممارسة مجموعة متنوعة من الوسائل وأساليب التعليم والتعلم.
** تتمركز حول فئات غير متجانسة من متعلمين مختلفي الأعمار والثقافة والسلوكات والمواقف.
** تقترح أساليب متباينة لتحقيق أهداف ومعارف موحدة.
البيداغوجية الفارقية هي :
** عقلنة وضعيات التعلم.
** الاستقلال الذاتي وتحمل المسؤولية.
** تدبير الفوارق حسب حاجيات التلاميذ.
تطبيق هذه البيداغوجيا يتطلب :
** معرفة دقيقة للمعطيات المعرفية والمواقف الوجدانية لفئة غير متجانسة.
** تكييف المعلومات عن التلاميذ وفق الأهداف المنشودة قبل وبعد سيرورة الفعل البيداغوجي.
** تكييف الممارسات وفق تنوع :
o استراتيجيات التعلم و خصوصيات المتعلمين.
تفريق البيداغوجيا يقتضي :
** تفريق البنيات ( توزيع المتعلمين إلى مجموعات تعمل على إنجاز مهام مختلفة…).
** تفريق المحتويات من أجل تنظيم العمل بالفريق والقيام بعمليات التشخيص للتقويم التكويني.
** البيداغوجيا الفارقية الحقيقية هي التي تتأسس على تنوع طرائق وأساليب التعلم.
من أجل السير بالمتعلمين نحو التفوق وتحقيق الأهداف يكون من الأفضل التأليف بين :
Oتوزيع التلاميذ في بنيات مختلفة.O العمل بطرائق وأساليب مختلفة
O على مضامين مختلفة.
لحظــات تفريق التعلم :
** قبل التعلم :
تقويم تشخيصي من أجل رصد الفروقات الفردية من خلال المكتسبات السابقة مما يسمح بتعرف نقطة انطلاق التعلم واختيار وسائل وأساليب التعلم المناسبة.
** أثنــاء التعلم :
تؤخذ بعين الاعتبار سلسلة من الفروقات الفردية :
O اختلاف وتيرة التعلم.
O اختلاف القدرة على التحمل.
O التقويم الذاتي المستمر.
O اختيار الطرق.
Oتنويع طرق العمل وفق خصوصيات المتعلمين.
Oاختيار لحظة التقويم حسب رغبة المتعلمين.
Oشكل وطريقة التقويم.
** بعد التعلم :
وضعيات للدعم والتثبيت والإغناء ومعالجة الأخطاء.
2) أشكال التفريق البيداغوجي.
يمكن اعتماد ثلاثة أشكال من التفريق البيداغوجي :
1. تفريق طرق التعلم.
2. تفريق مضامين التعلم.
3. تفريق البنيات التربوية.
3) تخطيط حصة دراسية في إطار بيداغوجية الفوارق.
تبدأ وضعية الانطلاق بتحديد :
O المستوى .O التنشيط والتأطير. O مدة الحصة .
Oالمكــان . O أهداف الحصــة . O موقع الحصة من حيث التدرج في التعلم
تفريق المضامين.
انطلاقا من نتائج التشخيص يمكن للمدرس تصنيف المتعلمين إلى مجموعات الكفايات مثل :
O المجموعة1 : التلاميذ الذين لهم معرفة ضعيفة بالموضوع .
O المجموعة2 : التلاميذ الذين يتوفرون على المصطلحات.
O المجموعة3 : التلاميذ الذين يملكون المعلومات السابقة.
تفريق الطرق.
المرحلــة 1
تأخذ هذه المرحلة شكل مناقشة من تنشيط المدرس.
المرحلــة 2
في هذه المرحلة ترتكز الممارسة الأساسية على العمل المستقل الذي يتم إغناؤه باستخدام معينات واستراتيجيات متباينة.
1. معينات متباينة ( تفريق المعينات).
تعمل كل مجموعة على موضوع أو جزء من موضوع معين باستخدام معينات متنوعة على أن تكون المواضيع المقترحة متكاملة.
2. استراتيجيات متباينة ( تفريق الاستراتيجيات ).
مثلا :
O تعمل المجموعة1 بتوجيه من المدرس حيث يساعدها على الإجابة عن بعض الأسئلة وتذليل بعض الصعوبات والعوائق.
O تعمل المجموعة2 بتقنية : 2- 4- 8 .
O تعمل المجموعة3 باستقلال عن المدرس حيث تعتمد على شبكة للتقييم الذاتي ( العمل على بطاقات قابلة للتصحيح الذاتي مثلا…).
المرحلــة3.
مرحلة التركيب والعرض الجماعي والتي يمكن أن تتم بواسطة الشفافات أو غيرها من المعينات.
المرحلة الأخيرة.
إنها مرحلة تقدم فيها أنشطة للدعم والتثبيت.
تفريق البنيــات:
O التحظير أو الإعداد : خمس دقائق لتحليل نتائج التشخيص في إطار جماعة القسم.
Oالعمل بالمجموعات : يتوزع التلاميذ إلى ثلاث مجموعات للعمل بكيفية مستقلة لمدة نصف ساعة
Oالتركيب الجماعي : تجتمع جماعة القسم من أجل التركيب الجماعي لمدة 15 دقيقة.
جعل المتعلم فاعل في تعلمه:
إن تفريق طرق التعلم يعني بالنسبة للمدرس تنويع الممارسات البيداغوجية على أساس الاستقلال في العمل كسلوك يمارسه التلاميذ لأن المدرس ليس باستطاعته أن يكون رهن الجميع وفي نفس الوقت.
والاستقلال في العمل يمكن أن يتم :
O حسب المسار الذي يكون فيه التفريق يخص الاستراتيجيات المستخدمة لتذليل الصعوبات الخاصة عند التلاميذ نتيجة التشخيص الأولي.
O حسب المسار الذي يتم إغناؤه باستعمال أدوات خاصة مثل :
** التقويم الذاتي التكويني. ** التعاقد الديداكتيكي.
** بيداغوجية المشروع. **تقنيات العمل بالمجموعات.
هذه الأدوات تتوفر على مميزات مشتركة :
** تزيد من فرص التفوق عند المتعلمين.
** تدفع المتعلم إلى المبادرة والاختيار واتخاذ القرار وهذا ما يمثل الخطوات الأولى في التعلم على الاستقلالية في التفكير والعمل وتحمل المسؤولية.
** تشجع التفاعل الاجتماعي والفني بين التلاميذ مما يشكل عاملا من عوامل نجاح التعلمات.
** تنمي وتحسن العلاقات التفاعلية مدرس/تلاميذ من خلال إقامة شبكة تواصلية متعددة الاتجاهات.
4) تصنيف المجموعــات من أجل تعلـم فارقي.
مميزات أساسيــة.
Oمرونة في تنظيم العمل بالمجموعــات.
** تدبير الوقت : تخصيص وقت للعمل بالمجموعات.
** إمكانية الانتقال من مجموعة لأخرى.
O الشفافيــة.
**إخبار التلاميذ وأوليائهم عن أهمية توزيع التلاميذ للعمل بالمجموعات.
** اختيار مجموعة العمل ينبغي أن يكون متفاوضا بشأنه في إطار تعاقد ديداكتيكي.
5) أشكال مختلفة لتكوين مجموعات عمل.
1) مجموعــات المستوى Groupes de niveau:
Oتجميع التلاميذ حسب المستوى المعرفي ( الأذكياء، المتوسطون، الضعفاء).
O تجميع التلاميذ حسب وتيرتهم في العمل ( السريعي والمتوسطي والبطيئي الإنجاز).
Oتجميع التلاميذ حسب قدراتهم أو طريقتهم في العمل ( التلاميذ بمواصفات حسية أو إدراكية معينة : قوة النظر، السمع، الإبداع، الاستنتاج والاستقراء…).
2) مجموعات الحاجــة Groupes de besoin:
يمكن أن تكون أداة للدعم والتثبيت والتعميق.
O تجميع التلاميذ حسب حاجياتهم التشخيصية إلى التعلم : غياب مكتسبات سابقة، ضعف التعلم الميتودولوجي في مجال معين…
O ويتطلب الأمر :
** برمجة التعلمات بكيفية دقيقة في كل مادة.
**تحليل الحاجات والمهام بدقة.
** تعريف الأهداف والمهارات المنشودة.
**أساليب دقيقة للتقويم لرصد حاجيات كل تلميذ أو جماعة من التلاميذ.
** رصد دقيق للمعرفة والمعرفة الأدائية ( Savoir et savoir-faire) المكتسبة في كل مادة والترابطات التي تجمعها.
**العمل على الإبداع البيداغوجي الذي يعطي للتلاميذ وسائل وطرق مختلفة وفق حاجياتهم .
3) مجموعات الاهتمــام Groupes d'interet:
تتكون هذه المجموعات من تلاميذ ينتمون لأقسام مختلفة حيث تمنح لهم فرصة اختيار المجموعة التي سيعملون بها.
تجتمع هذه المجموعات لمدة محدودة حول موضوع أو مشروع تقترحه المجموعة نفسها أو المدرس، وتتميز هذه الصيغة في العمل بكونها تسمح للتلميذ بإحداث تغيير في الروتيــن المدرسي وذلك بتغييــر سلوك العمل والمدرس باعتبار أن منشط المجموعــات ليس دائما مدرس القســم.
4) مجموعــة الورشــات:
مجموعات تلاميذ يجتمعون في إطار يختلف عن إطار الأنشطة المدرسية ( غالبا في مكان خارج استعمال الزمن المدرسي) ، ويتميز العمل بالورشات باعتباره يركز كثيرا على إعطاء التلاميذ حرية الاختيار والمبادرة، وقد يكون وسيلة تقود التلاميذ إلى التفوق والإنتاج وخصوصا لدى الفئة التي تنقصها الرغبة في التعلم، وقد تعني بالنسبة لها شكلا من أشكال التعايش المدرسي.